عدد كبير من الأسر والعائلات وأصحاب المحال التجارية بالمدينة المنورة يستعدون للرحيل هذه الأيام عن أحياء الحرة الغربية والشرقية والسيح والأعمدة والإجابة، فيما اعتبره البعض خروجا نهائيا من هذه الأحياء، بعد أن تقرر إزالتها لصالح التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف والمناطق المحيطة به، رغم مطالباتهم لجان الإزالة بالتريث حتى يتدبروا أمورهم، إلا أن اللجان حددت جدولا زمنيا للإزالة ما يعني ضرورة الإخلاء في الأوقات المحددة.
وفي جولة «عكاظ» الميدانية على حي الإجابة المجاور للمسجد النبوي الشريف، رصدت عددا من العمال يقومون بإفراغ محلات التسويق والبوفيهات للشركات الخاصة بها، بالإضافة إلى العديد من المحال التي أغلقت بسبب المشروع، حيث التقت بأحد سكان الحي عبدالشكور قادر أحمد أثناء قيامه بتحميل عفش شقته وسط دموع يحاول إخفاءها وهو يقول: «أعيش مع أمي وأولادي هنا منذ أكثر من 35 سنة، وأنجبت فيه أبنائي الستة، ومنهم من تخرج في الجامعة في هذه الشقة التي لا يتجاوز إيجارها مبلغ 11 ألف ريال سنويا حتى أن مالك العمارة كان يعاملني مثل الأخ والصديق له ودائما ما نخرج سويا إلى الاستراحات والمنتزهات ونصحب أطفالنا وكنا مثل الإخوة نسكن مع بعض في نفس العمارة وكنت أسافر معه دائما إلى جدة والطائف ومكة»، مضيفا أن والدته أيضا حزينة بشكل كبير، ولا تريد الانتقال إلى المسكن الجديد ولكن ليس باليد حيلة.. «وها نحن سوف نقوم بتوديع جيراننا وأصدقائنا في الحي الذي عشنا فيه أجمل أيام حياتنا»، وبالفعل كان المنظر محزنا ونحن نشاهد الأسر في العمارة يودعون بعضهم البعض، مشهد كان عنوانه الدموع والعناق قبل الرحيل.
كما تحدث جهيرشاه خان (أحد العمالة التي تسكن في سكن عزاب في حي الإجابة) مشيرا إلى أنه يعيش في الحي منذ أكثر من 25 سنة ويقوم في الصباح الباكر وبعد صلاة الفجر لأداء عمله في المقاولات العامة والبلاط، حيث يسرد في حديثه أنه كان يصلي صلاة الفجر في المسجد النبوي الشريف ويقوم باحتساء المشروبات الساخنة مع الإفطار ومن ثم ينطلق لأداء عمله، ومن ثم يعود للحي بعد انتهاء عمله ليلتقي مع زملائه في مسكنه وفي الحي والقيام في نهاية الأسبوع بأخذ راحة والتوجه لأحد الملاعب للعب (الكريكيت)، حيث يوجد في الحي عدد من الملاعب الترابية ويتجمع الكثير من محبي اللعبة ومن ثم العودة من جديد لمسكننا القريب من المسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى كونه قريبا من الأحياء المجاورة له والتي تبعد أقل من 10 دقائق للتنقل بين الأحياء، لافتا أن الحي يحتوي على جميع الخدمات من مأكل ومشرب ومستشفى وغسيل الملابس والملاعب ومحلات الأكلات الشعبية والفول والمطبق والأكلة المفضلة لدى الكثير من أهالي الحي والمعروفة بـ(السيريه) التي افتقدناها مع قرار الإزالة، حيث بدأ أصحاب تلك المحلات بالبحث عن محلات بديلة لا ندري إلى أين بعد أن جاورناهم وعشنا معهم قرابة الربع قرن.
في المقابل أوضح مصدر مسؤول في وزارة المالية أن اللجنة منحت سكان جميع المناطق المزالة لصالح التوسعة الوقت الكافي لتدبر أمورهم كما أعطتهم أكثر من مهلة لتدبير مساكن ومحلات تجارية في أماكن أخرى، مؤكدا أن اللجنة ملتزمة بوقت محدد يتم فيه الإخلاء من أجل البدء الفوري في مشروع تطوير المنطقة المركزية.
وفي جولة «عكاظ» الميدانية على حي الإجابة المجاور للمسجد النبوي الشريف، رصدت عددا من العمال يقومون بإفراغ محلات التسويق والبوفيهات للشركات الخاصة بها، بالإضافة إلى العديد من المحال التي أغلقت بسبب المشروع، حيث التقت بأحد سكان الحي عبدالشكور قادر أحمد أثناء قيامه بتحميل عفش شقته وسط دموع يحاول إخفاءها وهو يقول: «أعيش مع أمي وأولادي هنا منذ أكثر من 35 سنة، وأنجبت فيه أبنائي الستة، ومنهم من تخرج في الجامعة في هذه الشقة التي لا يتجاوز إيجارها مبلغ 11 ألف ريال سنويا حتى أن مالك العمارة كان يعاملني مثل الأخ والصديق له ودائما ما نخرج سويا إلى الاستراحات والمنتزهات ونصحب أطفالنا وكنا مثل الإخوة نسكن مع بعض في نفس العمارة وكنت أسافر معه دائما إلى جدة والطائف ومكة»، مضيفا أن والدته أيضا حزينة بشكل كبير، ولا تريد الانتقال إلى المسكن الجديد ولكن ليس باليد حيلة.. «وها نحن سوف نقوم بتوديع جيراننا وأصدقائنا في الحي الذي عشنا فيه أجمل أيام حياتنا»، وبالفعل كان المنظر محزنا ونحن نشاهد الأسر في العمارة يودعون بعضهم البعض، مشهد كان عنوانه الدموع والعناق قبل الرحيل.
كما تحدث جهيرشاه خان (أحد العمالة التي تسكن في سكن عزاب في حي الإجابة) مشيرا إلى أنه يعيش في الحي منذ أكثر من 25 سنة ويقوم في الصباح الباكر وبعد صلاة الفجر لأداء عمله في المقاولات العامة والبلاط، حيث يسرد في حديثه أنه كان يصلي صلاة الفجر في المسجد النبوي الشريف ويقوم باحتساء المشروبات الساخنة مع الإفطار ومن ثم ينطلق لأداء عمله، ومن ثم يعود للحي بعد انتهاء عمله ليلتقي مع زملائه في مسكنه وفي الحي والقيام في نهاية الأسبوع بأخذ راحة والتوجه لأحد الملاعب للعب (الكريكيت)، حيث يوجد في الحي عدد من الملاعب الترابية ويتجمع الكثير من محبي اللعبة ومن ثم العودة من جديد لمسكننا القريب من المسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى كونه قريبا من الأحياء المجاورة له والتي تبعد أقل من 10 دقائق للتنقل بين الأحياء، لافتا أن الحي يحتوي على جميع الخدمات من مأكل ومشرب ومستشفى وغسيل الملابس والملاعب ومحلات الأكلات الشعبية والفول والمطبق والأكلة المفضلة لدى الكثير من أهالي الحي والمعروفة بـ(السيريه) التي افتقدناها مع قرار الإزالة، حيث بدأ أصحاب تلك المحلات بالبحث عن محلات بديلة لا ندري إلى أين بعد أن جاورناهم وعشنا معهم قرابة الربع قرن.
في المقابل أوضح مصدر مسؤول في وزارة المالية أن اللجنة منحت سكان جميع المناطق المزالة لصالح التوسعة الوقت الكافي لتدبر أمورهم كما أعطتهم أكثر من مهلة لتدبير مساكن ومحلات تجارية في أماكن أخرى، مؤكدا أن اللجنة ملتزمة بوقت محدد يتم فيه الإخلاء من أجل البدء الفوري في مشروع تطوير المنطقة المركزية.